#نص_تكتيكي | كيف غيّر هالاند أسلوب لعب #مانشستر_سيتي
🔸 تحليل تحركاته بدون الكرة
🔸 الفارق الذي أحدثه على شكل #السيتي مع الكرة ومقارنته مع شكل الفريق خلال تواجد أغويرو
🔸 شرح أنماط اللعب التي يعتمد عليها الفريق بوجوده
🔸 شراكته المحتملة مع جوليان ألفاريز
تحت هذه التغريدة🔻

بعد الظهور الأول لهالاند مع #مانشستر_سيتي في مباراة الدرع الخيرية أمام #ليفربول؛ تحدّث البعض بأن المهاجم النرويجي لا يزال بحاجةٍ لبعض الوقت للتأقلم على أجواء الدوري عموماً وعلى أسلوب لعب بيب غوارديولا بشكلٍ خاص والمختلف تماماً عن الأسلوب الذي عهده سواء مع سالزبورغ أو دورتموند

ولكن؛ مع بداية الدوري وحتى الآن؛ أظهر هالاند ما يُمكن وصفه بالوجه الحقيقي له؛ حيث استطاع تسجيل [11 هدفاً] في [7 مباريات] لعبها مع #مانشستر_سيتي ليتصدّر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي بفارق 5 أهداف عن أقرب منافسيه؛ مساهماً في [48%] من أهداف #السيتي الـ[23]

1⃣ تحليل أداء إيرلينغ هالاند بدون الكرة
أول ما سيلفت الانتباه نحو هالاند هو ذكاءه الكبير في التحرك بدون الكرة.
هذه التحركات دائماً ما تمنحه أو تمنح زملاءه المساحة لمهاجمة منطقة الجزاء؛ خصوصاً مع امتلاكه لسرعة كبيرة ومرونة هائلة تبدو غير مألوفة بالنظر إلى طوله الفارع [194 سم]
لدى هالاند 4 تحركات بارزة بدون الكرة:
(1) التمركز في أنصاف المساحات بين قلب الدفاع والظهير؛ أو التمركز مع آخر مدافع ثم انتظار اللحظة المناسبة للتحرك خلفه واستغلال سرعته
🎥 Source: bundesligatv
https://t.co/KfzaqwemXD
(2) إيهام المدافعين ببحثه عن التحرك نحو منطقة الجزاء لإجبارهم على التراجع ثم التباطئ وتغيير اتجاهه سريعاً الأمر الذي يُربك حسابات المدافعين
🎥 Source: bundesligatv
https://t.co/2Yz4cm7hJn
(3) محاولة التحرك داخل منطقة الجزاء باتجاه معين سواءً نحو القائم القريب أو البعيد ثم يتحرك بشكل مفاجئ بعكس الاتجاه، الأمر الذي يُصعّب كثيراً من توقّع المدافعين له
🎥 Source: bundesligatv
https://t.co/eK067MVImt
(4) النزول بين الخطوط لتثبيت أحد المدافعين أو سحبه ثم لعب الكرة من لمسة واحدة والتحرك سريعاً في المساحة خلف المدافع أو التمرير لزميله الذي يتحرك في تلك المساحة
🎥 Source: ScoutNationHD
https://t.co/0M0Pc9HHiZ
2⃣ الفارق الذي أحدثه على شكل #السيتي مع الكرة ومقارنته مع شكل الفريق خلال تواجد سيرجيو أغويرو
في الموسمين الماضيين اعتمد غوارديولا خلال استحواذ الفريق على الكرة على التحوّل لشكلٍ أقرب لـ3-2-2-3 وذلك عبر دخول الظهير كلاعب وسط وبقاء الظهير الآخر كمدافع ثالث
هذا الشكل كان يتحوّل بصورةٍ متواصلة بحسب الخصم أو حالة المباراة ولكن الأمر الثابت عادةً كان ببقاء 3 مدافعين في الخلف.
وجود غابرييل خيسوس أو أي لاعب آخر يقوم بمهام المهاجم المتحرك كان يمنح #السيتي إمكانية خلق تفوق عددي في وسط الملعب وبالتالي تفريغ الأطراف لمواجهات 1 ضد 1

هذا الموسم -وبوجود هالاند- اختلف شكل #السيتي مع الكرة ليتحوّل لشكل أقرب لـ3-2-3-2 مع بقاء قلبي الدفاع ودخول الظهيرين أكثر للعمق وتوسيع الجناحين للملعب.
⚠️ هذا الشكل هو ذاته الذي كان يستخدمه بيب غوارديولا في الفترة التي تواجد فيها سيرجيو أغويرو كمهاجم
وجود هالاند الذي عادة ما يكون في مناطق مرتفعة من الملعب ورغبة غوارديولا في خلق تفوق عددي دائم في وسط الملعب جعلته يتحول خلال الاستحواذ على الكرة لـ3-2-3-2 بدخول الظهيرين لعمق الملعب
هذا الشكل مكّنه من مواصلة قدرته على خلق تفوق عددي في الوسط إضافة لأدوار هالاند في تثبيت خط الدفاع

وربما ما يوضّح تداخل الظهيرين أكثر خلال استحواذ #السيتي على الكرة في هذا الموسم هو ارتفاع معدلات كلاً من كانسيلو ووالكر في التمريرات التقدمية Progressive Passes والتمريرات نحو الثلث الأخير من الملعب إضافةً لارتفاع معدلات استهدافهم بالتمريرات مقارنةً مع الموسم الماضي

3⃣ شرح أنماط اللعب التي يعتمد عليها #مانشستر_سيتي بوجود هالاند
بشكلٍ عام وفي الثلث الأخير من الملعب؛ يعتمد بيب غوارديولا على 3 أمور رئيسية:
▪️ الإبقاء على توسيع الملعب
▪️ خلق مثلثات تمرير على الأطراف
▪️ خلق مساحة بين الخطوط وفي أنصاف المساحات
أسلوب لعب #السيتي يجعل الفرق تبحث عن تقليل المساحة بين خطوطها عبر محاولة تقريب خط الدفاع من خط الوسط؛ مع الحرص على إغلاق أنصاف المساحات عبر تحرك الفريق ككتلة واحدة
هذا الأمر يخلق مساحة كبيرة على الأطراف تُمكّن السيتي من تغيير اتجاه اللعب وخلق مواجهة 1 ضد 1 بين الجناح وظهير الخصم

بحث #السيتي عن تغيير اتجاه اللعب يظهر من خلال إحصائية معدل التمريرات من طرف لآخر Switches؛ حيث يعتبر معدل تغيير اتجاه اللعب خلال هذا الموسم [23.9] هو أعلى معدل يصل إليه الفريق مع غوارديولا:
▪️ 21/22 – [19.2]
▪️ 20/21 – [16.6]
▪️ 19/20 – [21.4]
▪️ 18/19 – [18.2]
▪️ 17/18 – [17.5]
وجود هالاند منح #السيتي قدرة أكبر على الاستفادة من الكرات العرضية سواءً عبر تسجيله للأهداف بنفسه أو على أقل تقدير توجيه أنظار المدافعين نحوه وبالتالي يصبح بإمكان أحد زملاءه الحصول على مساحة جيدة للدخول لمنطقة الجزاء والتسديد
https://t.co/6xM9s8cGMp
إضافةً لذلك؛ يظهر تأثير هالاند من خلال تحركاته المتواصلة بدون الكرة.
فمع بحث هالاند الدائم عن التحرك في المساحة خلف الدفاع؛ يصبح الخصم أمام خيارين:
1⃣ تراجع خط الدفاع معه؛ وبالتالي خلق مساحة يستفيد منها اللاعبون المتواجدون بين الخطوط

2⃣ الإبقاء على خط الدفاع قريباً من خط الوسط وبالتالي تصبح أمام هالاند مساحة جيدة للانطلاق خلف خط الدفاع حتى لو كانت تلك المساحة ضيقة؛ حيث يبرع هالاند كثيراً في قدرته على التسارع بمسافات قصيرة
https://t.co/CKg8xNO4Qb
نزول هالاند بين الخطوط أو تحركه في أنصاف المساحات يخلق أكثر من خيار للسيتي في الثلث الأخير من الملعب:
▪️ تثبيت المدافع معه وبالتالي إفراغ مساحة للاعب المتواجد بين الخطوط لاستلام الكرة بعيداً عن ضغط المدافع
https://t.co/7eYTEwxt4U
▪️ تثبيت المدافع وإفراغ المساحة لأحد زملاءه مستعيناً بقدرته الممتازة على الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط
https://t.co/8kSbXLAAId
▪️ سحب المدافع ومن ثم تحركه السريع في المساحة خلفه
https://t.co/SVFHYzqLrT
إضافةً لذلك؛ منحت سرعة هالاند الكبيرة #السيتي القدرة على تفعيل التحوّلات الهجومية بصورةٍ أكبر أو الاستفادة من المساحة التي تنتج عند صعود الخصم للضغط
https://t.co/fwIfuyY8Vi
تحركات هالاند منحت زملاءه أيضاً الثقة في تغيير رتم تناقل الكرة في الثلث الأخير من الملعب؛ حيث دائماً ما كان طلب الكرة من هالاند عاملاً محفّزاً لزملاءه للتمرير نحوه مهما بدا الأمر صعباً لثقتهم الكبيرة بإمكانياته البدنية والتهديفية
يبقى الجانب الأهم الذي أضافه هالاند لهجوم #السيتي هو الحسم.
المهاجم النرويجي استطاع تسجيل [11 هدفاً] مع قيمة أهداف متوقعة xG بلغت [7.4]
📊 سجل هالاند [10 أهداف] من داخل منطقة الجزاء (6 منها من داخل منطقة الستة ياردة) ما يوضّح حسن تمركزه وقدرته على توقع مسار الكرة

قدرة هالاند على الحسم غطت بشكلٍ كبير معدل لمسه للكرة الذي انخفض بشكلٍ واضح مقارنةً مع معدله في الموسم الماضي حين كان يلعب في دورتموند:
▪️ 2021/22 – [33.7 لمسة/90 دقيقة] 🇩🇪
▪️ 2022/23 – [24.3 لمسة/90 دقيقة] 🏴
هذا الأمر يُوضّح نقطة قد تكون مثيرة للاهتمام لتعامل بيب معه
هذه النقطة ربما بدت أكثر وضوحاً في مباراة #مانشستر_سيتي أمام بورنموث؛ والتي -رغم فوز #السيتي برباعية نظيفة- إلا أن هالاند لم يستطع لمس الكرة أكثر من [8 مرات]
خلال المباراة؛ كان واضحاً حرص بورنموث على تقييد حركة هالاند ومنعه من الحصول على الكرة عبر تقارب خطوطهم والدفاع المتأخر

وبالرغم من رقابة مدافعي بورنموث الجيدة لهالاند إلا أنها منحت زملاءه الفرصة لتهديد المرمى؛ خصوصاً مع قرب غاندوغان ودي بروين أكثر منه والتواجد خلفه تقريباً الأمر الذي منح غاندوغان مثلاً فرصة جيدة لاستغلال المساحة خلف دفاع بورنموث وتسجيل الهدف الأول

4⃣ شراكته المحتملة مع جوليان ألفاريز
عند النظر لمباراة بورنموث كمثال وانخفاض معدل لمسه للكرة مقارنةً مع الموسم الماضي سنجد أن جوليان ألفاريز قد يكون خياراً مناسباً في المباريات التي من المتوقع أن يكون الخصم فيها أكثر تكتلاً وتنظيماً في الدفاع
أمام نوتنغهام بدأ الفاريز أساسياً وتواجد معظم الوقت خلف هالاند الأمر الذي منحهما الكثير من الخيارات لمهاجمة المرمى
تواجد الفاريز مع قدرته الكبيرة على التحرك بين الخطوط وذكاؤه في اختيار توقيت الدخول لمنطقة الجزاء قد يكون خياراً مثالياً لمانشستر سيتي أمام الفرق المتكتلة
🔚 انتهى

Originally tweeted by نَص تكتيكي (@tactext) on 22 سبتمبر,2022.