أسلوب لعب غراهام بوتر

#نص_تكتيكي | أسلوب لعب غراهام بوتر

🔸 شرح مفصّل لأسلوب لعب برايتون تحت قيادته
🔸 كيف أثّر حصوله على ماجستير القيادة والذكاء العاطفي على مسيرته كمدرب
🔸 توضيح [قيم القيادة الخمس – The 5 Leadership Values] التي يعتمد عليها في تعامله مع اللاعبين

في التغريدات القادمة🔻

🗒️ هذا التقرير يتضمّن:
💬 30 تغريدة
📸 24 صورة
📽️ 02 فيديو

⚠️ الإحصائيات تأتي من موقع https://fbref.com/ حتى نهاية الجولة 7 من الدوري الإنجليزي الممتاز 2021/22

🖼️ تصميم الصور التوضيحية🔻
https://tactical-board.com/uk/big-football
🎞️ تصميم الفيديو TacticalPad🔻

📂 سيتم تقسيم هذه السلسلة من التغريدات إلى 5 أقسام:
1⃣ استعراض سريع لمسيرته التدريبية
2⃣ شرح فلسفته التدريبية وتعامله مع اللاعبين
3⃣ شكل الفريق عند البناء والصعود بالكرة
4⃣ شكل الفريق في الثلث الأخير من الملعب
5⃣ الشكل الدفاعي وشرح أسلوب الضغط

وُلد غراهام بوتر في 20 مايو 1975 في بلدة سوليهل الواقعة في مقاطعة غرب الوسط البريطاني، وبدأ مسيرته الكروية عام 1992 في أكاديمية بيرمنغهام كظهير أيسر، وتنقّل بين العديد من الفرق الإنجليزية أبرزها ساوثامبتون ووست بروميتش قبل أن يعتزل عام 2005 مع نادي ماكليسفيلد تاون

🎙️يتحدث غراهام بوتر عن اعتزاله الكرة قبل وصوله الـ30 من عمره:
💬"توقفت عن الاستمتاع باللعب بحلول ذلك الوقت بالرغم من صعوبة الاعتراف بذلك حينها.
كان لعب الكرة هو كل ما حلمت به عندما كنت طفلاً، لكنني شعرت بأن مسيرتي لن تتقدم، وأدركت بأن مانشستر يونايتد وريال مدريد لن يأتيا من أجلي"

في ديسمبر 2005، تخرج بوتر من الجامعة المفتوحة بدعم من رابطة اللاعبين المحترفين PFA وعمل كمدير لتطوير كرة القدم في جامعة هال University of Hull ثم المدير التقني لمنتخب غانا للسيدات خلال كأس العالم 2007 قبل أن يُصبح مساعداً لمدرب فريق الجامعات الإنجليزية

خلال عمله مساعداً لمدرب فريق الجامعات، أكمل غراهام بوتر دراسته وحصل على ماجستير القيادة والذكاء العاطفي من جامعة ليدز

🎥 حديث غراهام بوتر مع @CoachesVoice حول سبب اهتمامه بالحصول على الماجستير وأهمية العلاقات الإنسانية في تكوين المدرب الناجح
https://t.co/Uwu9wiQAyM

🎙️يتحدث غراهام بوتر حول دراسته الجامعية:
💬"كان بإمكاني الجمع بين التدريب والعمل في مجال تطوير كرة القدم.
لقد كان وقتاً مهماً بالنسبة لي وكان الكثير من اللاعبين الذين دربتهم قد تم تسريحهم من كرة القدم الاحترافية.
لقد كانوا في مستوى جيد، لذلك اضطررت إلى تطوير طريقة تجعلهم محفزين"

خلال دراسته الجامعية ثم عمله لاحقاً كمدرب، استنتج غراهام بوتر 5 قواعد أساسية أسماها [قيم القيادة – Leadership Values] والتي ساعدته بشكلٍ كبير في التواصل مع اللاعبين -بحسب وصفه-

هذه القيم هي:
1⃣ الشفافية
2⃣ التخطيط بعيد المدى
3⃣ الصدق والإخلاص
4⃣ الاتساق في التعامل
5⃣ الاحترافية

في ديسمبر 2010، وقّع غراهام بوتر عقداً مع نادي أوسترسوند السويدي -والذي كان حينها يلعب في دوري الدرجة الرابعة-، وذلك بعد أن قام غريم جونز صديق بوتر ومساعد روبيرتو مارتينيز مع سوانزي ثم منتخب بلجيكا والمساعد الحالي لستيف بروس في نيوكاسل بتوصية رئيس النادي السويدي بتعيينه

مع أوسترسوند، تمكّن غراهام بوتر من الصعود من الدرجة الرابعة إلى الدرجة الثالثة ثم الثانية خلال موسمين، قبل أن يصعد بالفريق للمرة الأولى في تاريخه إلى دوري الدرجة الأولى السويدي Allsvenskan في 2015.

وفي أبريل 2017، تمكّن من تحقيق لقب كاس السويد والتأهل لتصفيات الدوري الأوروبي

بعد نحو 7 سنوات قضاها في السويد، قام سوانزي بتعيين غراهام بوتر مدرباً للفريق في 2018 وبعقدٍ يمتد لـ3 سنوات، ولكنّه قادهم لموسمٍ وحيد بعد أن قرّر برايتون التعاقد معه بعد إقالة كريس هويتون نهاية موسم 2018/19، وقام برايتون بتعويض سوانزي بنحو 3 مليون باوند للتنازل عن عقد بوتر وطاقمه

في موسمه الأول مع برايتون 2019/20، تمكّن من تفادي الهبوط بحصوله على المركز 15 بـ41 نقطة وبفارق 7 نقاط عن مراكز الهبوط.

وفي الموسم الثاني حصل أيضاً على 41 نقطة محتلّاً المركز الـ16 ولكن بفارقٍ كبير عن مراكز الهبوط التي حُسمت مبكراً خلال ذلك الموسم

يُمكن تلخيص فلسفة وأسلوب لعب غراهام بوتر بالتالي:
🔸 البناء من الخلف
🔸 خلق تفوق عددي دائم في كل مراحل اللعب
🔸 اللعب العمودي المباشر
🔸 الضغط العالي

في البناء، يتحرك مدافعا الطرف للتواجد في أنصاف المساحات مع تقدم المدافع الأوسط قليلاً أمامهم وذلك لخلق تفوق عددي أمام ضغط الخصم ومثلثات تمرير مع حارس المرمى، في حين تبقى الأجنحة الخلفية على الأطراف كخيارات متاحة للتمرير مع اختلاف تمركز محوري الارتكاز بحسب نوعية ضغط الخصم

ففي حال كان ضغط الخصم عالياً، يتواجد محوري الارتكاز أمام الثلاثي الدفاعي وذلك لمنح حامل الكرة منهم أكثر من خيار للتمرير المباشر ومنح الأجنحة الخلفية أيضاً خيارات التمرير للعمق

أما في حال لم يكن ضغط الخصم عالياً، يبقى أحدهم أمام الثلاثي الدفاعي في حين يتقدم الآخر أكثر بين الخطوط

إضافة لذلك، يتمتع مدافعوا برايتون بإمكانيات ممتازة على الكرة تمكنهم من التقدم بها ومحاولة كسب المزيد من المساحات للخروج من الضغط أو لإجبار وسط الخصم على التقدم أكثر وترك مساحة يتواجد بها الجناح أو المهاجم الساقط لاستلام الكرة بين الخطوط أو انتظار إفراغ الأطراف للعب الكرات الطويلة

يُحاول برايتون دائماً البناء من الخلف بشكلٍ متأنٍ عبر تدوير الكرة بين المدافعين والأجنحة الخلفية ومحوري الارتكاز خصوصاً أمام الفرق التي تُحاول التراجع لمناطقهم وذلك لمحاولة سحبهم أكثر وخلق مساحات بين الخطوط، ولكن في المقابل يتمتّع برايتون أيضاً بجودة ممتازة في لعب الكرات الطويلة

جودة برايتون في الكرات الطويلة تُظهرها إحصائيات هذا الموسم والتي يحتل بها فريق غراهام بوتر المرتبة الثالثة بعد #ليفربول وبيرنلي بمعدل [105.1 تمريرة طويلة/90 دقيقة] بنسبة نجاح [61.8%]

وفي الموسم الماضي حل في المرتبة الرابعة بمعدل [106.1 تمريرة/90 دقيقة] وبنسبة نجاح [61.4%]

صعود برايتون بالكرة يتم عبر 3 طرق تقريباً:
1⃣ اللعب العمودي المباشر واستغلال فكرة خلق التفوق العددي الدائم بين الخطوط
2⃣ خلق مثلثات تمرير على الأطراف بين المدافع والجناح الخلفي ومحور الارتكاز ثم مع الجناح أو المهاجم الساقط
3⃣ الكرات الطويلة ومحاولة استغلال سرعة المهاجمين

ولكن اعتماد غراهام بوتر الأكبر خلال عملية الصعود هو على الأطراف عبر محاولة خلق كثافة عددية على جهة الكرة Overload the Ball Side، الأمر الذي يمنح برايتون أكثر من خيار للتقدم بها:
▪️ سحب الخصم وإفراغ عمق الملعب
▪️ نقل الكرة للطرف الآخر حيث يتواجد الجناح الخلفي بعيداً عن الرقابة

مع تقدم برايتون بالكرة، يُحاول غراهام بوتر إشغال كامل الممرات الأفقية، حيث يتحوّل الفريق إلى شكلٍ أقرب لـ5-2-3 مع صعود الأجنحة الخلفية أكثر للأمام.

هذا الأمر يمنح الفريق أكثر من خيار لمهاجمة مرمى الخصم، كما يمنحه وضعيات ممتازة للضغط العكسي واستعادة الكرة

في الثلث الأخير من الملعب، يُحاول بوتر خلق زيادة عددية بتواجد 5-6 لاعبين.

فإضافةً إلى صعود الأجنحة الخلفية والذي يمنح الأجنحة الداخلية فرصة التواجد في أنصاف المساحات، يُحاول بوتر منح لاعبي الوسط فرصة للتقدم ومهاجمة منطقة الجزاء أو التواجد خارجها ومنحهم خيارات التمرير أو التسديد

إضافةً إلى ذلك -وأمام الفرق المتكتلة دفاعياً- يُمكن لأحد الثلاثي الدفاعي الصعود أكثر للأمام للتواجد داخل منطقة الجزاء لاستقبال الكرة العرضية.

هذا الصعود -كما هو الحال مع صعود لاعب الوسط- يتسبب في خلخلة دفاعات الخصم ويمنح برايتون خيارات أوسع للتسجيل مع الحركية الكبيرة للمهاجمين

يتمتع برايتون مع غراهام بوتر بمرونة تكتيكية كبيرة، حيث لعب الفريق بأكثر من رسم منها 3-4-3 و 2-5-3 و 2-2-2-4 وغيرها، كما أن هذه المرونة تُمكّن الفريق من التحوّل خلال المباراة لأكثر من رسم بناءً على شكل الخصم

إضافة لذلك، يتمتع بوتر بقدرة ممتازة على اختيار الأسماء المناسبة للمباراة

هذا الموسم، لعب برايتون بأكثر من رسم منها 2-1-4-3، 2-4-1-3، 3-3-4 و 2-4-4 ولكن الرسم الأكثر استخداماً للفريق هو رسم 3-4-3 (1-2-4-3) والذي لعب فيه الفريق نحو [47%] من مجمل دقائق اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن

المرونة التكتيكية التي يتمتّع بها غراهام بوتر وقدرته على إيصال أفكاره للاعبين بشكلٍ سريع، جعلت برايتون أحد أكثر الفرق تنظيماً على أرض الملعب، إضافةً إلى أنّه مع قدرته على اللعب بأكثر من رسم يحتفظ دائماً بأساسيات أسلوب اللعب

غراهام بوتر يُفضّل دائماً استخدام لاعبين بقدرة ممتازة على اللعب في أكثر من مركز، وذلك لمنح الفريق سهولة أكبر في التحوّل خلال المباريات.

فوجود مدافع قادر على تقديم أدوار الظهير يمنح الفريق القدرة على التحول من 4 إلى 3 مدافعين خلال عملية البناء بحسب شكل وأسلوب الخصم عند الضغط

إضافةً إلى ذلك، تمنحه المرونة التي يتمتّع بها اللاعبون الفرصة لتغيير شكل الفريق أكثر من مرة على أرض الملعب، سواءً لمعالجة صعوبة خروج الفريق بالكرة من الخلف أو لمساندة اللاعبين خلال عملية الضغط بناءً على شكل وأسلوب الخصم في البناء

دفاعياً، يعتمد غراهام بوتر على الضغط العالي القوي مع الاحتفاظ بكتلة الفريق الموحّدة والتي تجعلنا نرى في الكثير من الأوقات 10 لاعبين من برايتون في نصف ملعب الخصم.

هذا الضغط يُسانده الذكاء الكبير من اللاعبين ومرونتهم الكبيرة في تغيير شكلهم مع الاحتفاظ بتقارب خطوطهم

خلال المرحلة الأولى من بناء الخصم، يُحاول غراهام بوتر قطع خطوط التمرير نحو العمق لإجبارهم على إعادة الكرة للخلف أو اللعب على الأطراف، وحينها يقوم برايتون بزيادة رتم الضغط والتحرك ككتلة واحدة لخلق زيادة عددية في جهة الكرة Overload the Ball Side ومحاولة استعادتها ثم التحوّل السريع

وإذا استطاع الخصم التقدم بالكرة تحت هذا الضغط، يتراجع برايتون ككتلة واحدة للخلف للضغط المتوسط Mid-Block وحينها تتحوّل فكرة الفريق إلى محاولة إغلاق الأطراف وإجبار الخصم أكثر على التمرير للعمق، وخلال ذلك يقوم لاعبوا الوسط بالضغط القوي والسريع لاستعادة الكرة واستغلال المساحات

التنظيم الدفاعي لبرايتون تُظهره إحصائيات الأهداف المتوقعة ضده xGA حيث يحظى الفريق برابع أفضل معدل هذا الموسم [7.47]، في حين حظي الموسم الماضي بثالث أفضل معدل [39.91] بعد البطل مانشستر سيتي ثم تشيلسي، الأمر الذي يوضّح التنظيم الكبير لأسلوب غراهام بوتر الدفاعي

🔚 انتهى

Originally tweeted by نَص تكتيكي (@tactext) on 8 أكتوبر,2021.

اترك تعليقًا

Please log in using one of these methods to post your comment:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s