#نص_تكتيكي | التوظيف الجديد لألكسندر أرنولد
🔸 هل هذا التوظيف جديدٌ فعلاً على الظهير الإنجليزي
🔸 لماذا اختاره كلوب بالذات في هذا التوظيف
🔸 ما الفارق بين أرنولد ولاعبي وسط #ليفربول
🔸 هل يُمكن أن يتواجد كلاعب وسط في وقتٍ لاحق
في التغريدات القادمة🔻

في البداية، تجدر الإشارة إلى أن تحرك أرنولد في العمق ليس وليد اللحظة ولا أمراً جديداً ابتدعه كلوب هذا الموسم وإنما كان تحركاً يأتي من حين لآخر لاستغلال جودته مع الكرة
https://twitter.com/tactext/status/1237845728577220608
الفارق أنه من بداية هذا الموسم بات هذا التحرك أكثر تطرفاً ليعتمد عليه #ليفربول بشكل رئيسي

اعتماد #ليفربول الأكبر في المواسم الماضية كان على منح الظهيرين [ألكسندر أرنولد وأندرو روبيرتسون] كامل أطراف الملعب، الأمر الذي يمنح الجناحين [محمد صلاح وساديو ماني] فرصة جيّدة لاستغلال صعود ظهير الخصم للضغط على الظهيرين والدخول في أنصاف المساحات

هذه التحركات -إضافةً لفاعلية الضغط العكسي- كانت التحركات الهجومية الأمثل لليفربول.
ولكن مع الوقت وغياب بعض العناصر الرئيسية كان باستطاعة الكثير من الفرق إغلاق حلول #ليفربول على الأطراف، عبر رقابة الظهيرين ومنعهم من استلام الكرة أو حتى التحوّل الدفاعي إلى 5 لاعبين

إضافةً للإصابات، فإن غياب لاعب الوسط الخلّاق القادر على صناعة الفرص فاقم من هذه المشاكل.
فلو نظرنا إلى أكثر 10 لاعبين في البريميرليغ خلقاً للفرص المتاحة للتسجيل سنجد ألكسندر أرنولد يأتي في المرتبة الثالثة بعد برونو فيرنانديز وكيفن دي بروين، مع غياب واضح لأي من لاعبي وسط #ليفربول

ولو نظرنا أيضاً إلى إحصائيات معدلات التمريرات المفتاحية، سنجد أرنولد يتصدر ترتيب لاعبي #ليفربول والسادس في مجمل الدوري في الموسم الماضي [73 تمريرة]، يليه روبيرتسون [66 تمريرة]، ثم ثلاثي الهجوم: ماني [57] – صلاح [54] – فيرمينو [46]، ثم يأتي تياغو [29 تمريرة] وهو من لم يشارك كثيراً
وبالتالي، كان بحث كلوب عن لاعب بإمكانه علاج هذه المشكلة (خلق الفرص من عمق الملعب) أمراً حيوياً لاستمرار #ليفربول في المنافسة في ظل غياب التدعيمات من الإدارة في سوق الانتقالات، وهنا يأتي دور ألكسندر أرنولد، للتواجد كلاعب وسط في الحالة الهجومية بصورة أكبر مما كان يحدث في السابق

على الجهة اليمنى، يعتمد #ليفربول على فكرة [التدوير التموضعي – Positional Rotation] عبر تبادل الثلاثي [الجناح، لاعب الوسط والظهير] المراكز بشكلٍ مستمر، لمحاولة خلق مساحة بين الخطوط يستطيع أرنولد تحديداً استغلالها سواءً في لعب الكرة العرضية المبكرة أو التمرير نحو منطقة الجزاء
تواجد أرنولد في أنصاف المساحات بين الخطوط يمنحه دائماً مساحةً ووقتاً جيّدين مع الكرة، وعادةً ما يكون دخوله في هذه المنطقة بعيداً عن الضغط حيث يتسبب هذا التحرك ببعض الحيرة للاعبي الخصم في أدوار الرقابة، خصوصاً وأن تواجد محمد صلاح أقصى الطرف الأيمن يكون مثار انتباه دائم

ربما هذه المساحة تتّضح أكثر من هدف ساديو ماني في مرمى بيرنلي
https://t.co/Gj6gspKY6r
🎥 حيث استغل أرنولد توجّه إليوت للأطراف لمساندة محمد صلاح ليدخل أكثر للعمق بدون رقابة ثم يمرر الكرة من اللمسة الأولى لماني الذي سجّل هدف #ليفربول الثاني
ولكن، هل يعني تألق أرنولد في هذا التوظيف مشاهدته في مركز لاعب الوسط؟ ولماذا قد لا يُفكّر كلوب في فعل ذلك؟
https://twitter.com/tactext/status/1438921218757959692
من المهم الإشارة إلى أن أحد أهم العوامل التي تُساعد أرنولد للنجاح في هذا التوظيف هو (عنصر المفاجأة) حيث يستغل بشكلٍ جيّد جذب محمد صلاح الدائم للأنظار
وبالتالي، تواجده كلاعب وسط بشكلٍ أساسي سيُضعف من قيمة عنصر المفاجأة وسيقل بالتأكيد معدّل لمساته للكرة بالنظر إلى صعوبة أن يجد ذات المساحة التي يحصل عليها الآن عند دخوله من الأطراف للعمق
لذلك، من الصعب أن يتخلّى كلوب عن القيمة التي يضيفها أرنولد هجومياً في هذا التوظيف
🔚انتهى
Originally tweeted by نَص تكتيكي (@tactext) on 17 سبتمبر,2021.