#نص_تكتيكي
أسلوب لعب #مانشستر_سيتي مع بيب غوارديولا

🗒️ هذا التقرير يتضمّن:
💬 27 تغريدة
📸 18 صورة
📽️ 04 فيديوهات
⚠️ الإحصائيات الخاصة بهذا الموسم تأتي حتى نهاية الجولة 22 من الدوري الإنجليزي الممتاز
🔗 الموقع المستخدم لتصميم الصور التوضيحية🔻
https://tactical-board.com/uk/big-football
🔗 جميع الإحصائيات من موقع FBref🔻
📂 سيتم تقسيم هذه السلسلة من التغريدات إلى 5 أقسام:
1⃣ لماذا عاد غوارديولا للاعتماد على 3-3-4
2⃣ شرح فكرة [المناطق الـ20] التي يعتمد عليه غوارديولا في تقسيم الملعب
3⃣ شكل الفريق عند البناء والصعود بالكرة
4⃣ شكل الفريق في الثلث الأخير من الملعب
5⃣ أسلوب الضغط وشكل الفريق الدفاعي
في الموسم الماضي، عانى #السيتي من الكثير من المشاكل الفنية على أرض الملعب صاحبتها العديد من الإصابات التي اجتاحت لاعبيه وأثّرت على منظومة الفريق، قبل أن يجد بيب ما يُشبه الحل أواخر الموسم الماضي وذلك في التحوّل إلى رسم 1-3-2-4 خصوصاً بعد التعاقد مع مواطنه خوانما ليلو مساعداً له.

⚠️تحدّثت هنا بالتفصيل عن المشاكل التي أدت لتحوّل #السيتي لرسم 1-3-2-4 في الموسم الماضي وعن أسلوب الفريق بهذه الطريقة🔻
بدأ بيب الموسم الحالي برسم 1-3-2-4 ولكنه سرعان ما عاد لرسم 3-3-4؛ فما الأسباب التي أدّت لذلك؟
إضافةً لافتقاد #السيتي لخدمات سيرجيو أغويرو، يمكن القول بأن هنالك سببين رئيسيين لعودة بيب للاعتماد على رسم 3-3-4 أحدهما يخص الأنماط الهجومية للفريق والآخر يخص الشكل الدفاعي وأسلوب الضغط

1⃣ لا توفر 1-3-2-4 أنماطاً هجومية كافية بالذات في حال نجح الخصم في عزل دي بروين، كما أن صعود الظهيرين يظهر الكثير من المساحات خلفهم
2⃣ الضغط العالي في 1-3-2-4 يترك الكثير من المساحات لتغطيتها فمع تجاوز الخصم لرباعي المقدمة يصبح وسط الملعب مكشوفاً بشكل واضح
يُمكن تلخيص أفكار غوارديولا مع الكرة بالتالي:
🔹 إشغال كل ممرات الملعب الأفقية [الطرفين – أنصاف المساحات – عمق الملعب] وإحكام السيطرة على أنصاف المساحات
🔹 تكوين مثلثات ومربعات تمرير في كل أرجاء الملعب واستخدام فكرة اللاعب الثالث للصعود بالكرة
🔹 خلق تفوّق عددي دائم بين الخطوط

وإذا ما تحدثنا بشكل أكثر دقّة حول هذه الأفكار، فإن بيب غوارديولا يقوم بتقسيم الملعب إلى 20 منطقة، مع قاعدتين أساسيتين:
🔸3 لاعبين كحد أقصى في كل منطقة عمودية
🔸 لاعبين اثنين كحد أقصى في كل منطقة أفقية
هذا التقسيم يدعم فكرة إيجاد لاعب إضافي في كل حالة لضمان استمرارية تدوير الكرة
عند البناء، يتحوّل #السيتي إلى 3 مدافعين مع توسيع مدافعا الطرف للملعب لتسهيل تجاوز خط الضغط الأول للخصم وبقاء محور الارتكاز أمام الثلاثي كخيارٍ متاحٍ للتمرير لحامل الكرة منهم وليكون حلقة وصلٍ مع لاعبي الوسط أمامه، في حين يقوم الظهير العكسي أو لاعب الوسط بمساندته إذا ما تعرض للضغط

شكل #السيتي عند البناء يختلف اعتماداً على ضغط الخصم:
ففي حال كان ضغط الخصم عالياً واستطاع قطع خطوط التمرير باتجاه محور الارتكاز، يقوم الظهير بالدخول للعمق والتواجد كمحور ارتكازٍ ثانٍ لمساندته وليتحوّل الفريق إلى شكلٍ أقرب لـ3-2-2-3، مع بقاء الجناحين على الأطراف لتوسيع الملعب

أما في حال لم يكن الخصم يضغط بشكلٍ عالٍ على دفاع #السيتي، يتحوّل الفريق إلى شكلٍ أقرب لـ3-3-1-3، حيث يتقدم الظهير أكثر للتواجد في أنصاف المساحات، الأمر الذي يمنح لاعب الوسط حرية أكبر في التحرك والربط سواءً بالنزول والتواجد بين الخطوط أو التحرك العرضي لخلق مثلثات تمرير على الأطراف

العنصر الأهم في كل تلك التحوّلات هو جواو كانسيلو.
فعلاوةً على دوره كظهير طبيعي بالصعود وتوسيع الملعب، فإن قدرته على الدخول في أنصاف المساحات والعمل كمحور ارتكازٍ ثانٍ أو لاعب وسط متقدّم منحت #السيتي خياراتٍ أكبر سواءً في البناء والصعود بالكرة أو في الثلث الأخير من الملعب
قدرات كانسيلو تُظهرها إحصائيات معدلات التمريرات التقدمية ومعدلات حمل الكرة والتي توضح قدرته الكبيرة على التقدم بها مع امتلاكه معدل [3.4 مراوغة/90 دقيقة] بنسبة نجاح تصل إلى [56%]، إضافةً لقدرته على المجازفة في التمريرات لكسر خطوط الخصم حيث يمتلك معدل [1.89 تمريرة مفتاحية/90 دقيقة]

تأثير دخول كانسيلو للعمق يظهر على الجانبين الدفاعي والهجومي:
دفاعياً، يمنح بقاءه كمحور ارتكازٍ ثانٍ التأمين اللازم لتقدّم دي بروين وغاندوغان في أنصاف المساحات مع تحوّل الفريق للشكل 3-2-2-3، والذي يُوفّر للفريق أماناً دفاعياً أكبر بوجود 5 لاعبين خلف الكرة.

هجومياً، يمنح تقدّمه في أنصاف المساحات وتبادل المراكز بينه وبين دي بروين الفرصة لخلق تفوّق عددي بين الخطوط ويمنح دي بروين حرية أكبر للتحرك، كما أن مهاراته مع الكرة تُمكّنه من المراوغة والعمل كعنصر هجومي مفاجئ للخصم إضافةً لقدراته الممتازة في التسديد والتمرير ورؤيته الجيدة للملعب

في الثلث الأخير من الملعب، يحظى اللاعبون بحرية كبيرة في التحرك وتبادل المراكز، حيث اعتمد بيب على جودة لاعبي الوسط والأطراف مع الكرة، وذكاءهم في التحرك بدون الكرة.
هذا الأمر أبرز دور غاندوغان الذي بات يمتلك حرية كبيرة لاختراق منطقة الجزاء قادماً من الخلف بعيداً عن أنظار المدافعين
فمع الاعتماد على فكرة خلق تفوق عددي دائم بين الخطوط والتحركات التي تنتج عن ذلك من نزول المهاجم يضطر مدافع الخصم للتقدم ومحاولة الضغط الأمر الذي يُنتج مساحات جيدة في ظهره يستغلها غاندوغان بشكلٍ ممتاز نظراً لذكاءه الكبير في اختيار توقيت ومكان التحرك سواءً في أنصاف المساحات أو العمق
الحرية والانسيابية التي يتحرك بها لاعبوا #السيتي في الثلث الأخير من الملعب تُصعّب مهمة الخصم في تحديد من سيتحرك لداخل منطقة الجزاء ومن سيبقى خارجها خصوصاً وأن الفكرة الثابتة لغوارديولا هي الإبقاء على الملعب واسعاً قدر المستطاع، الأمر الذي يخلق الكثير من المساحات في دفاع الخصم.
بقاء الملعب واسعاً بشكلٍ دائمٍ يمنح #السيتي الكثير من الخيارات لاختراق دفاع الخصم، سواءً عبر تكوين مثلثات تمريرعلى طرفٍ ومحاولة خلق مساحة ليتحرك بها أحد اللاعبين بين الخطوط أو خلف خط الدفاع، أو لنقل الكرة إلى الطرف الآخر وخلق مواجهة 1 ضد 1 بين الجناح وظهير الخصم.

يعتبر دي بروين هو المنسّق الرئيسي لتحركات #السيتي الهجومية.
https://twitter.com/tactext/status/1360306487063633928
فبعد أن عانى من بداية صعبة بسبب عزلته في 1-3-2-4 حيث لم يحظ بمساندة كافية في الأدوار الهجومية (الصورة)، أصبح البلجيكي قادراً على التحرك والربط أكثر بفضل المساندة التي منحها تواجد غاندوغان وكانسيلو

يبحث دي بروين بشكلٍ دائم عن التواجد بين الخطوط والتحرك بشكلٍ عرضي لخلق كثافة عددية على الأطراف، أو التواجد في المنطقة 14 للتمرير نحو منطقة الجزاء أو التسديد من خارجها، أو محاولة الإبقاء على تدوير الكرة بين الأطراف والعمق لفك التكتلات الدفاعية.
دفاعياً، يعتمد #السيتي على الضغط العكسي حال فقدان الكرة، وفي حال لم يستطع الحصول عليها يعود للضغط المتوسط Mid-Block والتحوّل إلى 2-4-4، والفكرة الرئيسية إغلاق العمق وإجبار الخصم على التوجّه للأطراف واستخدام خط الملعب كعنصر ضغط إضافي أو الضغط بشكلٍ قوي حال تجاوز الخصم منتصف الملعب

الاعتماد على 2-4-4 دفاعياً هو أمرٌ احتفظ به بيب غوارديولا من رسم 1-3-2-4، فيما تُوضّح تصريحاته في يناير الماضي سبب الاعتماد على الضغط المتوسط Mid-Block بشكلٍ أكبر، حيث تحدّث الاسباني عندما سُئل عن أسباب سلسلة النتائج الإيجابية بأن الفريق (بات أقلّ ركضاً)

فكرة (الركض بشكلٍ أقلّ) تتضّح على الجانبين الدفاعي (كأسلوب الضغط) والهجومي على حدّ سواء، حيث يُكمل بيب غوارديولا تصريحاته بأن لاعبي #السيتي باتوا أكثر إداركاً لكيفية التحكم في المساحات مع الكرة وبدونها، دون الحاجة للمزيد من الركض.
إضافةً لتغيير أسلوب الضغط -والذي منح #السيتي قدرة أكبر على التحكّم في المساحات- فإن أحد أهم أسباب تحسّن الأداء الدفاعي للفريق هي الإضافة التي قدّمها روبين دياز من الناحية الفنية والقيادية، إضافةً لتحسّن الأداء الفردي لجون ستونز بشكلٍ واضح
أخيراً، التطوّر المستمر والقدرة على التكيّف أمران كانا علامةً بارزةً لمسيرة غوارديولا، لذلك نراه منافساً باستمرار على الألقاب.
ولكن يبقى الهدف الأبرز هذا الموسم هو فك عقدة دوري الأبطال، والذي يأمل بأن يكون الأسلوب المتوازن التي بات يلعب به #السيتي طريقةً جيّدةً لتحقيقه.
🔚 انتهى
Originally tweeted by نَص تكتيكي (@tactext) on 12 فبراير,2021.