40 ألف سوري يموتون ببطء في مضايا وسط صمت العالم أجمع، ذلك العالم الذي ثار من أجل 137 قتيلاً قي باريس، والذي يواصل صمته إزاء كل ما يحل في العالم الإسلامي من كوارث.
عندما حوصر الإيزيديون في جبل سنجار، هب العالم كله لنجدتهم، وعرف الجميع قضيتهم، رغم أن أعدادهم لا تصل حتى لنصف أعداد المحاصرين في مضايا.
انضمت مضايا إلى قائمة كبيرة من مرادفات كلمة “العار”، عندما آثرنا السكوت عن جرائم ميليشيات حزب الشيطان والأسد وروسيا ضد أهلنا في سوريا عامة وفي مضايا الآن.
نقف عاجزين أمام مشاهد القتل المروع لآلاف السوريين تحت الحصار، فما بين البراميل المتفجرة في حلب، والغازات الكيماوية في الغوطة، إلى الموت جوعاً في مضايا.
منذ يوليو الماضي، تركنا مضايا فريسة لحزب الشيطان وشبيحة الأسد، حتى أكلوا القطط وأوراق الشجر جوعاً وشربوا الماء الملوث عطشاً.
صمتنا مخزٍ في ظل تواطؤ العالم مع حصار حزب الشيطان والأسد لمضايا، فهذا الحصار الطائفي الذي تقوده إيران بأيادي حزب الشيطان لا ينتهي من القتل والتدمير حتى يبيد أهلنا هناك.