بعض الأفكار لها رائحة عفنة، تدعوك إلى فتح النوافذ للتخلص منها فالفكرة -بصفةٍ عامةٍ في مجتمعاتنا- تنتج عن عمليتين اثنتين لا ثالث لهما، هما: التفكير والتكفير أما التفكير، فهو متعبٌ جداً بالنسبة لهم ويستنزف وقتاً وجهداً خلافاً لاستنزافه لخلايا العقل -إن وُجد- أما التكفير، فهو سهلٌ جداً، فقط يتطلب ما يلي: أولاً: توجّه إلى أقرب “حراجٍ” للحصول على عقلٍ مستعمل -عقل ديكٍ روميّ قد يكون مفيداً أيضاً- ثانياً: بعد حصولك على العقل، لا بد من توفّر مصدرٍ للإلهام، ومصادر الإلهام -لحسن الحظ- كثيرة، بدءاً من مواقع الانترنت واليوتيوب وانتهاءً بدعاة الغفلة ممّن يدعم الأفكار ويغذيها وحسب علمِ التفخيخ، فإن الفكرة تقع في مكانٍ ما، بين الفخذين أو فوقها بقليل، ويعتمد مكانها على قوة التحفيز، فكلما كان التحفيز شديداً كلما كانت الفكرة “أعمق” والآن.. حصلت على العقل، ثم التحفيز وبقيت لديك الفكرة لتنفيذها! نفذتها؟ مبروك.. أنت حمار!